الرجل الكلب
عائدا من صلاة الفجر ، يدق الشيخ على باب بيته ، على غير العادة يجد الباب مفتوحا وأهله فى انتظاره ، يتساءل :
ما شأنكم الليلة ؟؟
خفنا عليك من الرجل الكلب ..
الرجل الكلب ؟!
نعم ، رجل مسعور ، يعض الناس ويعيش فى المقابر ..
أبالحق تنطقون ؟!
الناس كلها تتحدث ..
وأين عسس بيبرس ؟؟
يطاردونه ، ويطاردون من يعضهم ..
وهؤلاء .. لم؟!
يقولون إنهم يصبحون مثله !
لطفك يارب ، وماذا بعد ذلك ، غضب من الله ورب الكون ، رجل يعض ، والمعضوض أيضا يصبح عضاضا ، بالمتوالية نصبح جميعا كلابا ننهش لحم بعض .. أصليتم الفجر ؟
نعم .. ولله الحمد ..
إذن ، ادخلوا الآن ، فقد كنت حائرا ماذا أقول فى خطبة الجمعة اليوم ، وقد ألهمتمونى خطبتى ..
على المنبر يقف الشيخ فى المسجد الكبير :
هكذا كما رأيتم ياأخوانى كان داود عليه السلام عبدا أوابا ، لكن الحق تبارك وتعالى يعلمنا من خلاله درسا رفيعاً ، عندما يتطلع داود النبى ولديه من النساء الكثير إلى امرأة قائد جيشه ، فيرسل له ربه اثنين من الملائكة يختصمان ويحتكمان إليه ، وعليه هو خاصة أن يفصل فى قضيتهما ..
لى نعجة واحدة ، وهذا أخى له تسع وتسعون نعجة ، ويطمع فى نعجتى
ويقولها داود : لايحق له .. يسنها قانوناً ، ليس من حق من لديه الكثير أن يأخذ واحدة الواحد ..
وتكون المفاجأة .. هذا أنت ياداود ..
يصعق داود ، ويظل يكفر عن خطيئته ، توقفت ياأخوتى عند هذا الدرس العظيم من رب العزة سواء صحت الرواية أم لا ، وجدت أن فى حياتنا مرآة خفية ، تأتى صورنا فيها أمامنا ولانعرفها ، اهتديت أن هذه المرآة تحضر عندما نبتعد عن الله ، وقتها نضل عن صورتنا ولانعرفها ..
وهذه الأيام لاحديث للناس إلا عن الرجل الذى أصبح كلباً ، شىء لايصدقه عقل ، لكنها المرآة ياأخوانى ، نعض فى بعضنا دون أن نفطن إلى ذلك ، وجاء هذا يعرض علينا صورتنا كما فعلت الملائكة مع داود ..
وإذا بنا نستقبح شكل الرجل وتصرفه ونحل دمه ونقول يجب أن يموت ، ونحكم على أنفسنا دون أن ندرى ، فهل آن لنا التخلص من وجه الرجل الكلب الذى نحمله ..
أيها الأحباب ، المصائب متزايدة ، والابتلاءات كالمطر ، غلاء ، وقتل ، ومسكرات ، ولاخلاص لنا إلا بالعودة إليه ، فلنعد إليه ، فلنعد إليه ، اللهم هل بلغت ، اللهم فاشهد ، ادعوا الله وأقم الصلاة .
ياشيخ ، اخفض صوتك ، قد وصل صوتك لبيبرس ..
كل الأصوات تصل إليه ..
لكنه لايسمع إلا الصوت الذى ينفذ للناس ..
قتلوا الشيخ
ماذا ؟؟
يقولون : عضه الكلب ، فخافوا أن يعض أحدا !!
هذا هو تماماً مصير كل مفكر ومتحدث بكل مايملؤه عليه عقله وعلمه
في مجتمعاتنا للاسف
القصة منقولة
تقبلو تحياتي
عائدا من صلاة الفجر ، يدق الشيخ على باب بيته ، على غير العادة يجد الباب مفتوحا وأهله فى انتظاره ، يتساءل :
ما شأنكم الليلة ؟؟
خفنا عليك من الرجل الكلب ..
الرجل الكلب ؟!
نعم ، رجل مسعور ، يعض الناس ويعيش فى المقابر ..
أبالحق تنطقون ؟!
الناس كلها تتحدث ..
وأين عسس بيبرس ؟؟
يطاردونه ، ويطاردون من يعضهم ..
وهؤلاء .. لم؟!
يقولون إنهم يصبحون مثله !
لطفك يارب ، وماذا بعد ذلك ، غضب من الله ورب الكون ، رجل يعض ، والمعضوض أيضا يصبح عضاضا ، بالمتوالية نصبح جميعا كلابا ننهش لحم بعض .. أصليتم الفجر ؟
نعم .. ولله الحمد ..
إذن ، ادخلوا الآن ، فقد كنت حائرا ماذا أقول فى خطبة الجمعة اليوم ، وقد ألهمتمونى خطبتى ..
على المنبر يقف الشيخ فى المسجد الكبير :
هكذا كما رأيتم ياأخوانى كان داود عليه السلام عبدا أوابا ، لكن الحق تبارك وتعالى يعلمنا من خلاله درسا رفيعاً ، عندما يتطلع داود النبى ولديه من النساء الكثير إلى امرأة قائد جيشه ، فيرسل له ربه اثنين من الملائكة يختصمان ويحتكمان إليه ، وعليه هو خاصة أن يفصل فى قضيتهما ..
لى نعجة واحدة ، وهذا أخى له تسع وتسعون نعجة ، ويطمع فى نعجتى
ويقولها داود : لايحق له .. يسنها قانوناً ، ليس من حق من لديه الكثير أن يأخذ واحدة الواحد ..
وتكون المفاجأة .. هذا أنت ياداود ..
يصعق داود ، ويظل يكفر عن خطيئته ، توقفت ياأخوتى عند هذا الدرس العظيم من رب العزة سواء صحت الرواية أم لا ، وجدت أن فى حياتنا مرآة خفية ، تأتى صورنا فيها أمامنا ولانعرفها ، اهتديت أن هذه المرآة تحضر عندما نبتعد عن الله ، وقتها نضل عن صورتنا ولانعرفها ..
وهذه الأيام لاحديث للناس إلا عن الرجل الذى أصبح كلباً ، شىء لايصدقه عقل ، لكنها المرآة ياأخوانى ، نعض فى بعضنا دون أن نفطن إلى ذلك ، وجاء هذا يعرض علينا صورتنا كما فعلت الملائكة مع داود ..
وإذا بنا نستقبح شكل الرجل وتصرفه ونحل دمه ونقول يجب أن يموت ، ونحكم على أنفسنا دون أن ندرى ، فهل آن لنا التخلص من وجه الرجل الكلب الذى نحمله ..
أيها الأحباب ، المصائب متزايدة ، والابتلاءات كالمطر ، غلاء ، وقتل ، ومسكرات ، ولاخلاص لنا إلا بالعودة إليه ، فلنعد إليه ، فلنعد إليه ، اللهم هل بلغت ، اللهم فاشهد ، ادعوا الله وأقم الصلاة .
ياشيخ ، اخفض صوتك ، قد وصل صوتك لبيبرس ..
كل الأصوات تصل إليه ..
لكنه لايسمع إلا الصوت الذى ينفذ للناس ..
قتلوا الشيخ
ماذا ؟؟
يقولون : عضه الكلب ، فخافوا أن يعض أحدا !!
هذا هو تماماً مصير كل مفكر ومتحدث بكل مايملؤه عليه عقله وعلمه
في مجتمعاتنا للاسف
القصة منقولة
تقبلو تحياتي